قصيدة الميدان

نزلت من بيتي ورحت الميدان أطالب بالحرية وحل البرلمان وأهتف وأنادي يسقط الظلم والطغيان كان معايا ناس كتير أشكال وألوان اللي لابس مقطع أو بنطلون شيك أو فستان أكل وشرب ومغنى والأشيه معدن كمان كل يوم يجي زوار من كل مكان اللي جاي يتفرج واللي بيشجع عالعصيان وناس قالوا لي أرجع خلاص حتكون إنسان حنحقق مطالبك بس تسيب الميدان قلت أبدا دماغي أنشف من الحجر الصوان يا يرحل ويسيبنا ياحنعيش في الميدان سابوني أسابيع وشهور وشوية أيام ورجعت بيتنا أغير هدومي وأرجع تاني الميدان لقيت بيتي أتسرق ومراتي عند الجيران رحت أشتكي فالقسم قالوا أتحرق وراح في خبر كان سألت عن عم محي قالوا قتلوا بلطجي جبان وعم حسين مش لاقي الدوا أصله ياعيني عيان وذكي قفلوا مصنعه وقاعد في البيت فلسان رحت اشتري أكل ولفيت في كل مكان مالقيتش غير رغيف وشوية فول وبتنجان ولقيت ناس كتير اللي ليه حق واللي مالوش كمان بتتظاهر وبتخرب ما هي موضة الإزمان حتى شغلي راح أصله كان تبع الأمريكان كلمت معارفي يشغلوني في لأقصر أو أسوان قالوا مافيش سياح والبلد حالها خيبان سألت إيه السبب قالوا أحداث الميدان خلينا نستني معونة من أخوانا الأمريكان أو حتى يجيى الأتراك أو ناس من إيران يحكموا بلادنا ومبروك عليك يا إنسان بكيت ودمعي ملا بحور ووديان ياريتني رجعت بدري وسيبت الميدان قبل ما تضيع بلادي وتبقى في طي النسيان يارب ياقادر ياقوي يارحمن أدعوك ياربي يا رب كل الأديان ارحم عبد عنيد كان نفسه يكون إنسان وأحمي بلادي زهرة الأوطان أحميها من نفسي ومن كل شيطان