بسم الله الرحمن الرحيم
قصة خياليه من تاليفى ............ولكن الفكره اخذتها من شخصية جميلة فى حياتى
اسمها
مع قطرات المطر
اولا كان يا مكان ياسعد يا اكرام...................................................................
امتلا المنزل بابنائي و احفادي ........ فاليوم هو عيد ميلادي ال 80 .....
استطعت باستماتة دفع عجلات كرسي " المتحرك " متجهة نحو الشرفة ... كان البرد قارسا و المطر غزيرا ...
و لكن شدة عشقي لقطرات المطر هي التي كانت تدفع تلك العجلات من اجل فقط ان تلامس خداي ولو قطرة واحدة)
.........................................
انا : ماما .. النهاردة عيد ميلادي و هاكمل 8 سنين ... ممكن انزل العب شوية مع صحابي قبل الحفلة ....
امي : حبيبتي ... انتي مش شايفة المطر برة .. استني شوية لحد مايهدي ...
انا : و النبي يا ماما بقي ... المطر مش جامد و انا سامعاهم بيلعبوا تحت ...
امي : طيب .. طيب ... ده انتي شقية اوووووووووووي ...
حين خطوت خارج المنزل .. داهمتني قطرات المطر المزعجة ... كم اعتدت ان اكره المطر .... مسحت عيناي
من الماء .. ثم نظرت ... لاجد امامي اجمل قطرتي مطر ... عيناه الرماديتان .... كانتا تسحران اللب ...
تخطفان اي قلب ... شديدا اللمعان ...مليئتان بالغموض ...)
صديقه : انت يا بني !!! انت بتبص لمين ؟؟؟؟ شوط الكورة بقي ...
هو : آآآآآ ... طب يا عم ... ماشي ...
( ماهذا ؟؟ اكان يحدق بي هو الاخر ؟؟؟؟؟ ) ( بعد عدة اعوام .... )
انا : ممكن توصل ابننا النهاردة للمدرسة ؟ اصلي بجهز لحفلة صغيرة عشان عيد ميلادي ....
زوجي : حفلة ايه ؟؟؟؟ و عيد ميلاد ايه ؟؟؟؟؟؟ هو انتي لسة صغيرة ...و بعدين الجو ساقع برة ... روحي وصليه
انتي ....
( كان هذا هو الحال دوما ف زواجي ... فكم اعتدت السهر باكية و لم يكن يهون علي سوي اطفالي و ذكري قديمة
لقطرات المطر ...... قد تكون المرة الاولي و الاخيرة التي نبض بها قلبي
(بعد عدة اعوام اخري )
انا : لو سمحت انا جاية اقبض معاش جوزي الله يرحمه ... اسمي ....
الموظف : ايه يا مدام انتي مش شايقة الشغل اللي قدامي .... فوتي علينا بكرة ....
انا : حضرتك انا باجي كل يوم ... و كل يوم تقولي كدة ... طب ممكن تقولي هو " بكرة " ده بيوافق يوم كام ف
الشهر ؟؟؟؟
الموظف : لا ... ده انتي جاية تهزري بقي ... اتكلي ع الله و سيبيني اخلص شغلي يا مدام ....
انا : طب انا هاروح اشتكي للمدير ع اللي بيحصل هنا ده ....
( اتجهت الي مكتب المدير .. و عيناي متقدتان بالغضب .....و فتحت الباب بعنف ...لاجد رجلا ف منتصف العمر)
هو ( ناظرا الي بعيناه الرماديتان ): ايوة يااااااااا ... متهيالي اعرف حضرتك ؟؟؟؟
انا ( و قد زالت نيران الغضب ) : ايوة تعرفني ... يوم المطر ...
هو : يااااااااااة .... ع فكرة عنيكي زي ماهي ... بس انتي افتكرتيني ازاي ؟؟؟؟؟
انا : مش عارفة ....
في مطعم الشركه
هو : انا و مراتي انفصلنا من كام سنة ... لان ربنا ما ارادش اني اجيب ولاد ... و ماكنتش عايز اظلمها معايا ...
انا : كان جواز عن حب ؟؟؟؟
هو : للاسف لا ... هاتصدقيني لو قلتلك اني عمري ف حياتي ماحبيت ... بس دايما لما كنت بفكر ف الحب ماكانش
بيجي ف خيالي غير ذكريات قديمة اوووووووووي ... لاني كنت لسة صغير ساعتها ... بس حاسس ان دي المرة
الوحيدة اللي حبيت فيها .....
انا : و عن مين بقي الذكريات القديمة دي يا سيدي ؟؟؟
هو ( مبتسما ) : عن بنوتة صغيورة شوفتها ف المطر ... و عنيها ماقدرتش انساها من يومها ....
......................................
( تزوجته ...كان شديد الرفق باطفالي ... ابا حنونا ... زوجا عطوفا .... و حبيبا عاشقا )
......................................
( و اليوم ... بعد ان اتممت 80 عاما .... مازال المطر يذكرني بتلك " القطرتان " الرائعتان .....
دفعت بعجلات كرسي الي الداخل .... و امسكت بصورة قديمة له .... و نظرت بشدة لعيناه ....
ثم اغمضت عيناي الي الابد ........... )
....... كان ذلك حبا منذ النظرة الاولي و حتي الاخيرة .......
.................واخيرا اشكركم لمتابعتكم الجميله................................
روميوووووووووووووووووووووو
يارب تعجبكم